السادات أمر بعلاجه..الجندي علي بطل اكتوبر الذي عشقته فيولتا البولندية - صور

السادات أمر بعلاجه..الجندي علي بطل اكتوبر الذي عشقته فيولتا البولندية - صور
الجندي علي خفاجي احد ابطال حرب اكتوبر
إسلام عمار
 
تحتفل الدولة المصرية بمرور 50 عامًا على انتصارات حرب السادس من أكتوبر عام 1973 والتي أصبحت حديث العالم منذ اندلاعها ولغاية الوقت الحالي حول قهر الجنود المصريين لواحد من أقوى جيوش العالم العدو الإسرائيلي وتحطيم خط بارليف الذي صنعته الأيادي الصهيونية في سيناء.
 
الجندي علي خفاجي 
استطاع الجيش المصري أن يسطر اسم القوات المسلحة في سجل الانتصارات التاريخية لوجود العديد من أبناء مصر والذي كل واحد منهم معنى البطولة والدفاع عن الأرض من أي قوة غاشمة مهما كان حجمها ورغم مرور 50 عامًا على مشاركة الجندي علي خفاجي ابن قرية جماجمون مركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، في حرب أكتوبر المجيدة وكلما يتذكر لحظات العبور بسعادة غامرة.
 
"أحلى حاجة عملتها في أيام حياتي..50 سنة مرت على أعظم حدث في مصر لكني اتذكره دائمًا وكأنه مر علي من 5 دقائق..ماحدش يعرف يعني ايه كلمة انتصار ولا يحس بطعمها إلا من شارك فيه".. بتلك الكلمات تحدث علي محمد عبدالله خفاجي"، 72 عامًا، فلاح، ويقيم بقرية جماجمون التابعة لمركز دسوق في كفر الشيخ، وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية" مستعيدًا ذكريات نصر اكتوبر المجيدة.
 
استعادة ذكريات الحرب 
يستعيد عم علي ذكريات الحرب عند بداية التحاقه بالتجنيد بالقوات المسلحة المصرية في عام 1972، وأنضم إلى سلاح مهندسين م.ع ك 250، وهو عمر 21 عامًا، وأنتقل لقوات الجيش الثانى بمنطقة صرابيون بالأسماعيلية، المشهورة بجنائن المانجو، وذلك قبل حرب 6 أكتوبر بحوالى 5 أشهر،.
 
وكشف عن أجواء ما قبل حرب أكتوبر كانوا يتلقون أقوى وأعنف التدريبات، وجميعها كانت تدريبات قتالية بجانب أن كان قادته يحثوهم دائما ومعه زملائه على أغتنام الفرصة جيدًا، وتحقيق النصر من خلالها وكل ذلك ولم يدري أو يبالي باعتزام قيام حرب لطرد العدو الصهيوني من أراضي سيناء الطاهرة.
 
 تدريبات قتالية 
وأوضح أنه بالرغم من تلقيهم تدريبات قتالية لكن في الوقت نفسه، كان قادتهم يوجهونههم بممارسة المرح، واللهو، وكل أعمال الترفيه، والهدف من ذلك عدم شعورالجنود الأسرائيليين، اللذين كانوا يراقبونهم، بجدية تدريباتهم  لكن بعد اندلاع حرب السادس من أكتوبر عام 1973=أنها كانت مجرد خطة لخداع الجيش الأسرائيلى.
 
وكشف عن المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، كان زار كتيبته والتقى بجميع أفرادها وكان يناديهم بالوحوش او بالأبطال، خلال لقائه معهم، للشد من أزرهم، وكيفية التصميم على تحقيق الغرض.
 
هدية المشير أحمد إسماعيل 
وأردف عم علي قائلا:" المشير أحمد إسماعيل كان بيقولنا الجندى المصرى يا أبطال إذا صمم على شيئًا فلابد أن يحققه مهما كلفه ذلك حياته"، وبعد ذلك وزع علينا الهدايا عليهم وكانت هديتي من المشير إسماعيل "طقم شربات" .
 
وحول الأستعداد للحرب يشير إلى أنه فى يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 وتحديدًا فى الساعة الثامنة مساء، تلقي كل أفراد الكتيبة أوامرًا من قائديها وهما العقيد محمد عبد الرحيم فتح الباب، و الرائد خميس الشمارلى، بالأنتقال لمنطقة القنال للمبيت فيها، وتلقوا وجبة السحور وكانت عبارة عن عدس أو فول وجبنة من الصعب وجودها الآن بحسب قوله، و3 أرغفة لكل فرد.
 
محاضر داعية ولحظات الحرب 
وقال عم علي:"بعد كده فى صباح يوم السبت السادس من أكتوبر 1973، حضر أحد الدعاه قادمًا من التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة، بيقولنا محاضرة، تناولت الثأر من أي عدو ولابد من طردهم طالما انهم يغتصبون الأرض عن طريق الجهاد والكفاح والإصرار والعزيمة على عودة الحق".
 
أما لحظة الحرب نفسها والعبور، يقول:"أنه فى ذلك الوقت كنا لانعلم بميعاد الحرب، وفى الساعة 12 ظهرًا تلقينا الأوامر لكل أفراد الكتيبة بالأستعداد والتأهب، وفى الواحدة والنصف أبلغونا قادتنا، وقالوا لنا "يلا يا وحوش إحنا فى مهمة شاقة"، وبعد منها بحوالى 25 دقيقة ونحن ننتشر رأينا الطيران المصرى يحلق فوق سماء سيناء ودارت الحرب وحققنا النصر وقهرنا الجيش الإسرائيلي".
 
سر صداقة فيولتا البولندية
ولفت إلى أنه تعرض لإصابة أثناء حرب أكتوبر عند مهاجمتهم كيانات العدو وأسر بعضهم نتيجة انفجار لغم فيه وأسفر عن بتر ساقه اليسرى، وبعض الإصابات فى القدم اليمنى بشظايا ووفق ذلك أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعلاجه ومجموعة الجنود الذين تعرضوا للاصابة في الحرب بالخارج بحسب تخصص كل دولة في مجالها الطبي.
 
واختتم عم علي حديثه لـ"بوابة كفر الشيخ الإخبارية" قائلا:"إنه جرى علاجه في أحد المستشفيات ببولندا ومكث فيه فترة 8 أشهر لعلاجه فيه بداية من إجراء عملية البتر وتنظيف مكان العملية، وإجراء العلاج الطبيعي وخلال تلك الفترة تعرف على طبيبة بولندية تعمل في المستشفى ونشأت بينهما صداقة قوية وصلت إلى حد تبادل الخطابات بينهما يحتفظ ببعضها لغاية الآن رغم مرور 50 عامًا على انتصار اكتوبر".