عيار ناري وترويع مواطنين..كورنيش النيل بدسوق هنا قُتل "هيفر" - صور
إسلام عمار
في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وعلى كورنيش نهر النيل فرع رشيد كانت هناك مأساة حقيقية عاشها أبناء مدينة العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمصرع طالب في الصف الأول الثانوي بعيار ناري أطلقه أحد الخارجين عن القانون يتاجر في المواد المخدرة خلال إطلاق أعيرة نارية على المواطنين أثناء تواجده في نهر النيل.
أيمن ياسر عبداللطيف، شاب من شباب مدينة دسوق لم يتعدى عمره 16 عامًا، كان ضمن المواطنين يجلسون على أحد المقاهي الكائنة على كورنيش نهر النيل فرع رشيد بمدينة دسوق بالقرب من مرسى الصيادين بغرض التنزه كعادة أبناء دسوق باللجوء إلى نهر النيل لقضاء وقت التنزه.
وفي ساعة محددة فوجيء رواد المقهى بإطلاق أعيرة نارية صوبهم من ناحية قارب نيلي في نهر النيل فرع رشيد فسقط أيمن غارقًا في دمائه أمام الجميع الذين سارعوا بالفرار خوفًا من تعرضهم لمكروه جراء إطلاق تلك الأعيرة النارية فيما كشفت التفاصيل الأولى وقتها عن المتهم الرئيسي أحد تجار المخدرات والذي اتخذ نهر النيل مكانًا لأعماله المشبوهة.
تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء ايهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء أحمد نزيه، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن يفيد بتلقي قسم شرطة بندر دسوق بلاغًا من مستشفى خاص كائن بمدينة دسوق بوصول الطالب "أيمن.ي.ع"، 16 عامًا، ويقيم بدائرة القسم، مصابًا بعيار نارى بالرقبة وذلك حال تواجده أمام أحد المقاهى الكائن بدائرة القسم.
جرى نقل الطالب المصاب إلى مستشفى دمنهور التعليمي بمحافظة البحيرة، وتوفى أثناء تلقيه العلاج هنا فيما شُكل فريق بحث جنائي من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، لضبط الجناة والمتهمين في الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن وراء إرتكاب الواقعة تشكيل عصابي تخصص فى الإتجار بالمواد المخدرة يضم عدد 3 أشخاص لهم معلومات جنائية.
وتبين أن المتهمين الثلاثة هم "إسلام.ي.ع"، في العقد الثالث من العمر، ويقيم بمنطقة حي الكشلة دائرة قسم شرطة بندر دسوق، وشقيقه "هشام"، في العقد الثالث من العمر، و"عوض.ت.ح"، في العقد الثاني من العمر، ويقيمان بنفس عنوان الأول.
وكشفت التحريات عن حال تواجد المتهمين الثلاثة بإحدى القوارب النيلية الصغيرة بمياه نهر النيل أطلق أحدهم عدة أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته تجاه المواطنين بكورنيش النيل بدائرة القسم ، مما أدى إلى إصابة الطالب المجنى عليه ووفاته متأثرًا بإصابته.
وعقب تقنين الإجراءات حدد رجال الأمن مكان إختبائههم الأول بمساكن مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، والثاني والثالث في مكانين مختلفين بمحافظة الإسكندرية.
جرى ضبطهم وبحوزتهم بندقية آلية "المستخدمة فـي الواقعة "، وعدد 2 خزينة بندقية خرطوش، وطبنجة مطموسة الأرقام، عدد من الطلقات النارية عبارة عن 36 طلقة تستخدم في السلاح الآلي، و30 طلقة تستخدم في السلاح طبنجة، و3 اسطوانات من مخدر الهيروين.
وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة بإطلاق أحدهم الأعيرة النارية تجاه المواطنين بفرض إرهابهم لحماية نشاطهم الإجرامى فـى الإتجار بالمواد المخدرة داخل نهر النيل.
حُرر بذلك المحضر اللازم بالواقعة، وجرى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
