توارثها عن ابيه..رحلة صانع الربابة في مولد إبراهيم الدسوقي - صور
إسلام عمار
على مدار سنوات تخطت عقدين من الزمان اعتاد أربعيني من سكان القاهرة الكبرى على مواصلة رحلته الشجاعة متوافدًا إلى مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ لبيع ما احترفه في صناعة الربابة الخاصة بالأطفال في مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي.
صانع الربابة يتحدث
عيسى جابر، يقيم في محافظة القاهرة، ويبلغ من العمر 45 عامًا، أكد لبوابة كفر الشيخ الإخبارية" أنه يعمل في تصنيع تلك الآلات الموسيقية ويعرضها للبيع في مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي مستغلا الفرصة لجذب الزبائن من خلال أداء مقطوعات موسيقية مثل "الضوء الشارد" وغيرها من معزوفات جذابة.
وكشف عن تلك الحرفة تعتبر تقليدًا عائليًا إذ توارثها عن والده وجده بينما يستمر في تطويرها وتسويقها في موالد أولياء الله الصالحين مثل مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ.
اجتهاد في الصناعة
اجتهاد في الصناعة
وأوضح أنه يعمل بجد واجتهاد في صناعة الربابة الخاصة بالأطفال، ويستعرض منتجاته في مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بالميدان الإبراهيمي، ويحمل معه العديد من الربابات التي صنعها بنفسه، ويستخدمها لأداء مقطوعات موسيقية مثل "الضوء الشارد" بهدف جذب الزبائن وزيادة مبيعاته.
ووفقًا لموهبته ومهاراته في العزف، ينجح في جذب الانتباه وإثارة اهتمام الزبائن، مما يساعده في تحقيق نجاح تجاري ملحوظ إذ يعود تاريخ صناعة الربابة في عائلته إلى أجيال سابقة فتوارثها توريث تلك الحرفة من والده وجده.
حادث سير
وعلى الرغم من تعرضه لحادث في عام 2019 أثناء عمله كعامل دليفري، إلا أنه استمر في العمل في صناعة الربابة للأطفال ويعكس ذلك الإصرار والتصميم القوي رغبته في تحقيق النجاح ومواصلة تقديم منتجاته الفنية للجمهور.
وكشف عيسى عن بيعه الربابات بحسب حجمها ويكون سعر الحجم الصغير 10جنيهات، والحجم الكبير بقيمة 20 جنيهًا فيتعتبر تلك الأسعار معقولة ومناسبة للزبائن، مما يزيد من جاذبية منتجاته ويساهم في زيادة مبيعاته.
الربابة الحقيقية
ولفت إلى أنه يختص في صناعة الربابة للاطفال أما الألة الموسيقية الربابة الحقيقية فهناك مختصون لصناعتها في مصر وكل دوره صناعة ربابة كلعبة للاطفال فيجذبهم إليه من خلال المعوقات التي دائمًا ما تتردد في الأذن بعد سمعها أو رؤيتها عبر الأدوات المرئية المختلفة.
وقال عيسى في ختام حديثه لبوابة كفر الشيخ الإخبارية إنه من هواة الباحثين عن الرزق الحلال بالعمل بالجد والاجتهاد في أي مكان فلذلك يتوجه إلى مدينة دسوق سنويًا خلال الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي ويعرض ما صنعه من مورثات عائلية "ربابة الأطفال".
