3
إسلام عمار
أسدلت محكمة جنايات فوه «الدائرة الثانية» في محافظة كفر الشيخ، اليوم الأحد، الستار على قضية قتل هزّت قرية محلة مالك التابعة لمركز دسوق، بعد أن أصدرت حكمها الحضوري ضد 8 متهمين في واقعة مقتل موظف سابق، على خلفية أعمال عنف وبلطجة استخدمت فيها الشوم والحجارة.
الحكم على المتهمين في أحداث محلة مالك بدسوق
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول بالسجن المؤبد، فيما عاقبت المتهمين من الثاني وحتى السادس بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهم، بينما أصدرت حكمًا بالسجن لمدة عامين على المتهمين السابع والثامن، مع إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامح فؤاد، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمد خيري الشرنوبي، وطارق محمد عبدالمجيد، وسكرتارية إبراهيم جمعة، وذلك في القضية رقم 26745 لسنة 2024 جنايات مركز شرطة دسوق، والمقيدة برقم 3606 لسنة 2024 كلي كفر الشيخ.
وخلال الجلسة، طالب الدكتور محمد شرف، المدعي بالحق المدني، بإلزام المتهمين بتعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف وواحد جنيه، نظرًا للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بأسرة المجني عليه، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة في ظل ما وصفه بـ«الواقعة الدامية التي تحولت إلى حديث كل بيت داخل القرية».
وكان المستشار منير صالح، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، قد أحال المتهمين الثمانية إلى محكمة جنايات فوه، لاتهامهم بقتل المجني عليه السيد سعد محمد سعيد، موظف بالمعاش، في العقد السادس من عمره، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وأوضحت أوراق القضية أن الواقعة تعود إلى يوم 9 أكتوبر 2024 إذ بيت المتهمون من الأول إلى الخامس النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه، وأعدوا أدوات الجريمة من شوم وحجارة، وتوجهوا إلى مسكنه، وما إن شاهدوه حتى انهالوا عليه ضربًا، قبل أن يوجه له المتهم الأول ضربة قاتلة استقرت برأسه باستخدام «شومة»، أودت بحياته، وفقًا لتقرير الصفة التشريحية.
وبينت التحقيقات أن المتهمين من السادس إلى الثامن اشتركوا في الجريمة بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة، من خلال التخطيط وتوفير الأدوات المستخدمة في الاعتداء، ما أسهم في تنفيذ الجريمة على النحو الذي استقر عليه الحكم.
كما وجهت النيابة للمتهمين تهم حيازة وإحراز أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني، إلى جانب إحداث إصابات بالمجني عليه ثبتت بالتقارير الطبية، وأكدت جسامة الفعل وخطورته على السلم المجتمعي.
تابعونا على فيسبوك