تفاصيل جريمة بيلا
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء محمد فوزي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ إلى مركز شرطة بيلا من أهالي قرية خاطر، بالعثور على جثة رجل ملقاة بجوار أحد الطرق الزراعية، مصابة بعدة طعنات بالرقبة والصدر والبطن.
على الفور، انتقل الرائد عمر غريب، رئيس مباحث مركز بيلا، ومعاونوه إلى موقع الحادث، وتبين أن الجثة تعود إلى المقاول عصام محمد علي الصعيدي، 51 عامًا، مقيم بقرية الجرايدة، وبجوار الجثة دراجته النارية ومتعلقاته الشخصية ومبلغ مالي، ما أكد أن الجريمة لم تكن بدافع السرقة.
أمر اللواء محمد فوزي بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد أحمد الصباحي، رئيس مباحث المديرية، وبمشاركة العميد محمد أبوالخير، رئيس فرع البحث بالحامول، لكشف غموض الواقعة، حيث تركزت التحريات على دائرة معارف المجني عليه والمتعاملين معه في مجال المقاولات.
وخلال ساعات من البحث في أقل من 24 ساعة، توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شابًا يُدعى “فارس.م.ا.إ”، 22 عامًا، عامل، يقيم بنفس قرية المجني عليه إذ دلت المعلومات على وجود خلافات سابقة بين الطرفين بعدما اتهم المقاول الشاب بالسرقة أثناء العمل معه، مما جعله منبوذًا في القرية وفاقدًا لفرص العمل، فقرر الانتقام منه.
وفي يوم الجريمة، استدرج المتهم المقاول إلى طريق زراعي بحجة معاينة عمل جديد، وسدد له عدة طعنات قاتلة في الرقبة والصدر حتى فارق الحياة، ثم ترك الجثة وفرّ إلى منزله، حيث اعترف لوالدته بما فعل.