وجاء القرار برئاسة المستشار خالد قطب بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمد مبروك عبدالعاطي، ومحمود محمود يوسف، وسكرتارية أحمد الميداني، وبحضور ممثل النيابة إيهاب صادق، في القضية رقم 5555 لسنة 2024 جنايات فوه، والمقيدة برقم 1512 لسنة 2024 كلي كفر الشيخ.
تفاصيل الجريمة.. الأم التي قتلت ابنها بفوه
تعود أحداث القضية إلى يوم 17 نوفمبر 2023، حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من مركز شرطة فوه يفيد بوفاة طفل في ظروف غامضة داخل منزل أسرته.
وبعد الفحص والتحقيق، كشفت التحريات عن مفاجأة صادمة، إذ تبين أن وراء الواقعة الأم نفسها، المدعوة “نوال.س.ع.س”، البالغة من العمر 37 عامًا، ربة منزل، تقيم بمدينة فوه.
مجهول في الواقعة
فقد أعدت مادة سامة (حبة غلة)، وأخفتها في طعامه، حتى بدأ جسده ينهار من أثر السم، ثم أجهزت عليه برباط قماش ربطته به حول عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما ساعدها شريك مجهول في تعليق جسده داخل الغرفة لإخفاء معالم الجريمة.
تحقيقات النيابة تكشف القسوة والدهشة
التحقيقات وصفت الواقعة بأنها “جريمة تجردت فيها الأم من إنسانيتها”، بعد أن وسوس لها شيطانها بالتخلص من فلذة كبدها، في لحظة قسوة نادرة تتنافى مع معاني الأمومة والرحمة.
وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة نتجت عن تناول مادة سامة قاتلة، تلاها اختناق ميكانيكي برباط قماش، ما أكد الشكوك الجنائية حول الواقعة.
أثارت الجريمة حالة من الذهول بين أبناء فوه وكفر الشيخ، الذين لم يصدقوا أن أماً قد ترفع يدها على ابنها الوحيد، وسط دعوات من الأهالي بإنزال أشد العقوبات عليها، وتحقيق العدالة لطفلٍ “رحل على يد من كان يفترض أن تحميه”.